أشار رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، إلى أن "مصلحة الجميع في لبنان هي في التعامل معاً لإنقاذ بلدنا الذي وقع ضحية حسابات المصالح الفئوية والطائفية التي أضعفته وكانت سبباً في إشاعة الفساد السياسي والمالي والانهيار الاقتصادي وإفقار شعبه، وهذه الحسابات الفئوية والطائفية تقف وراء الموقف السلبي من المقاومة التي أثبتت وطنيتها بتحريرها لأرض لبنان ومنعته وقوته التي تشكّل العنصر الأساس إلى جانب الجيش اللبناني وشعب لبنان في استنقاذ ثرواته وتُجبر العدو على الخضوع لإرادته، لذلك فلا يجوز تعريض لبنان للمزيد من الخسائر والمبادرة إلى تكليف حكومة جديدة والعمل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت".
وفي خضم ما يعانيه القطاع التربوي في لبنان من أزمات متفاقمة تهدد انطلاقة العام الدراسي الجديد، طالب الخطيب "الدولة اللبنانية بدعم المدارس والثانويات الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية، هذه الجامعة التي هي إحدى معالم السيادة الوطنية وما تتعرض له من قرصنة لحقها فيما جمع باسمها من فحوصات الـ بي سي آر، فضيحة لا يمكن السكوت عنها فيما المطلوب من الحكومة دعم الجامعة الوطنية وتوفير العيش الكريم للاساتذة والمعلمين ودفع مستحقاتهم حتى يستطيعوا القيام برسالتهم التربوية، ونرفض بشكل قاطع دولرة الأقساط المدرسية التي تزيد من معاناة ذوي الطلاب وتدفع باتجاه التسرب المدرسي".
ونوه الخطيب، "بالموقف الشجاع والحر لبطلين من لبنان انسحبا من بطولة عالمية رفضا لمواجهة إسرائيليين الذي يعبر عن التزام وطني وحس إنساني يرفض التطبيع مع كيان العدو الصهيوني، ويؤكد من جديد أن هذا الكيان المسخ بؤرة شيطانية غريبة عن نسيجنا العربي والاسلامي".
ودعا "كل الأحرار والشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف بوجه التطبيع من منطلق أنه عمل محرم على المستوى الوطني والقومي والديني، فالكيان الغاصب لأرضنا عدو للإنسانية ويمثل الشر المطلق وينبغي التعاطي معه من هذا المنطلق كما قال الامام السيد موسى الصدر: إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام".
وأكد الخطيب، أن "الحكومة الليبية مسؤولة عن الكشف عن مصير الإمام موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين، ونحن إذ ندين استمرارها في سياسة المجرم القذافي في التستر على هذا الموضوع وعدم التعاون ندعوها إلى الإقلاع عن هذه السياسة ونحملها مسؤولية ذلك وسيكون لنا قريبا كلام آخر في هذا السياق".